تعرفت على الرسامة زينب فيضي حين شاهدت لوحات قصة أطفالٍ بعنوان نص نصيص للكاتبة الأردنية عبير طاهر وإصدار دار الياسمين. ثم تصفحت موقعها الشخصي ورأيت العديد من أعمالها الفنية المبهرة والتي أظهرت تمكنها وقدرتها على الرسم بأنماط وطرق عديدة. تيقنت لحظتها من أنني سأتعاون معها يومًا ما، وبالتحدي في رسم رواية لليافعين إذا ما آن أوان ذلك. وعندما انتهيت من كتابة رواية الغول ونبتة العليق في عام 2018 كانت زينب أول شخص فكرت به لرسمها. وشاءت الأقدار أن أكون حينها في ولاية تكساس بأمريكا وتكون هي في كاليفورنيا، وهو ما جعل من التواصل أمرًا متاحًا ويسيرًا جدًا. كنا في نقاشاتنا نتحدث عن أجواء الرواية وكانت زينب تسألني كثيرًا عن تصوري وعن أكثر لحظات الرواية تأثيرًا بالنسبة لي، ونظرًا لطبيعة الروايات التي تكتنز بالمشاهد والأحداث، فقد قامت زينب برسم عدة لوحات لكل فصل حتى أختار منها ما أميل له أكثر . كانت تلك النقاشات التي دارت بيننا بخصوص اللوحات شبيهة بحديثٍ ملئ بالذكريات بين صديقين حميمين، وكان تبادل الآراء خلالها أشبه بالغناء. ممتنة للقصة التي تسببت في تعاوني مع زينب فيضي وأسأل الله أن تتكرر التجربة في نصوص أدبية قادمة.
أشياء أخرى يجب أن تعرفوها عن زينب فيضي:
زينب فيضي، مهندسة معمارية ورسامة من العراق،. نشأت في أجواءٍ محبةٍ للفن والإبداع، فوالدها وأخويها مهندسين معماريين، ووالدتها تعمل في الحرف اليدوية، وعمّها رسامٌ تشكيلي معروف. ولعُها بالحكايات والخيال كان له دور كبير في تخصصها في دراسة الرسم المتحرك وتصميم الشخصيات في بريطانيا، ولاحقًا العمل في مؤسسة وورنر برذرز للرسوم المتحركة في أمريكا. رسمت زينب العديد من القصص لدور نشر عربية وعالمية وكانت ضمن فريق رسامي فيلم المعيلة. تقيم زينب وتعمل حاليًا في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
للتعرف على رسومات زينب فيضي وإصداراتها الأخرى، يمكنكم زيارة حساباتها التالية: