تعرفت على الرسامة مريم من خلال تطبيق الإنستغرام، حينما كنت أفتش عن رسام لقصة أميرة الأحذية. انتبهت للوحاتها الجميلة المعروضة في حسابها، والثقافة الفارسية الأصيلة التي كانت تعبق منها، وهو ما أحسست بأنه ملائم لقصة الأميرة زبيبة، ومشابه ربما للبيئة التي قد تنتمي إليها أميرة مثلها. كانت تجربة العمل مع مريم ثرية للغاية وتعلمت بسببها جمال رسم المشاهد من زاوية أو منظور علوي، والبعد الدرامي الذي تمنحه تلك الزوايا للّوحات والنص أيضًا. مريم مهنية وعملية جدًا ولها قدرة على تقديم اقتراحات عديدة لنفس المشهد مما يجعل عملية الاختيار سهلة، أو صعبة حين تكون كل الاقتراحات جميلة. كثيرون يقولون لي بعد قراءة القصة بأن الرسم تفوق على النص وأن مريم صنعت بطلة آسرة، لا يملك القارئ أمام ظرافتها إلا أن يحبها ويتعاطف معها وينقم على الكاتب الذي قرر أن يكتب نهاية غير طيبة لها. هذه الآراء وغيرها من الآراء التي ترجح كفة الرسم على النص تعجبني جدًا وأقدرها وأعتبرها انتصارًا للرسم وتأكيدًا على أهمية الجانب الفني في أي عمل أدبي يقدم للأطفال والكبار أيضًا. لمريم شخصية رقيقة ولطيفة للغاية، ونحن صديقتان وعلى تواصل مستمر. وأرجو أن يجمعني معها عمل جديد قريبًا بإذن الله.
أشياء أخرى يجب أن تعرفوها عن مريم محمودي مقدم:
ولدت الرسامة مريم في جوجان بإيران. تخرجت من كلية الفنون الجميلة وتعمل في رسم قصص الأطفال منذ عام 2013. عملت مع عدد من دور النشر المحلية والعربية والأوروبية، وشاركت في العديد من المعارض العالمية ولاقت كتبها استحسان القراء وإشادتهم.
للتعرف على رسومات مريم محمودي مقدم وإصداراتها الأخرى، يمكنكم زيارة حساباتها التالية: