تعرفت على الرسام محمد علي من خلال الفيسبوك حين كنت أبحث عن رسام لقصة المخلوقات الفضائية تحب الملوخية، فرأيت لوحاته معروضة في حسابه. أحببت نمطه في الرسم والروح المصرية المحلية الجلية فيها، وهو ما أحسست أن النص كان يحتاج إليه. ورغم أنه لم يكن قد سبق له العمل على قصص للأطفال حينها، إلا أن تعاوني معه امتد ليشمل قصتين أخريين هما: عجيب واختراعه المدهش، ومصباح وبندق وتل الدببة الأخضر السعيد. وهو لذلك الفنان الوحيد، حتى الآن، الذي كررت العمل معه، وأظن أن هذا يقول عنه الكثير. فمحمد يتمتع بمهنية عالية في التعامل والعمل مع دور النشر، وقدرة على استخدام طرق وأنماط مختلفة في الرسم التوضيحي لقصص الأطفال. ويحب محمد تطوير مهاراته وتعلم الجديد في عالم الرسم التوضيحي للقصص، وهو ما فعله مع كل قصة من القصص التي رسمها لي مما جعل لكل واحدة منهن أسلوبها وطابعها الخاص. محمد قارئ جيد كذلك وعميق أيضًا، وهي ميزة مهمة في رسّامي كتب الأطفال لأنها تمكنهم من رؤية أبعاد النص الفلسفية وتقييم احتياجاته التعبيرية وبالتالي إضفاء البعد الفني المطلوب إليه. حين ألتقي بالأطفال خلال أنشطة القراءات الجهرية في المدارس، يسأل الكثير منهم عن تفاصيل في لوحات القصص التي رسمها محمد، ويخبرونني عن الملوخية التي أحبوها بعد قراءة قصة المخلوقات الفضائية تحب الملوخية، أو يعرضون علي لوحات قاموا برسمها لمخلوقات فضائية تغزو الأرض، أو مجسمات لاختراعات وقبعات شبيهة بتلك التي في قصة عجيب واختراعه المدهش، وأشياء كثيرة تؤكد لي بأن لمحمد دور كبير في ترسيخ القصة في ذاكرة الأطفال وتفاعلهم الجميل معها. شكرًا محمد.
أشياء أخرى يجب أن تعرفوها عن محمد علي:
هو فنان تشكيلي ورسّام كتب أطفال ويافعين من مواليد الاسكندرية. تخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة حلوان عام 2007. شارك في عدد من المعارض الجماعية. يعتبر السفر والقراءة من أكبر مصادر الإلهام لعمله.
قام برسم عدد من سلاسل القصص المصورة في مجلات مختلفة للأطفال وللكبار كما شارك في فعاليات 24 ساعة كوميكس والعديد من الورش الفنية داخل وخارج مصر. ورسم عدد من قصص الأطفال. حاصل علي عدد من الجوائز عن إخراج ورسم فيلمين من أفلام الرسوم المتحركة القصيرة. حاليا يعمل كرسام حر. ويحاول إيجاد وقت وإلهام لكتابة ورسم أول جرافيك نوفيل له.
للتعرف على رسومات محمد علي وإصداراته الأخرى، يمكنكم زيارة حساباته التالية: