تعرفت على الفنان عبد الرزاق الصاحاني بالصدفة، حين أرسلت لي دار النشر لوحات متنوعة لعدد من الرسامين للاطلاع عليها وأخذ فكرة. كانت لوحات عبد الرزاق أكثر ما شدني من بين اللوحات كلها، وكنت حينها أبحث عن رسام لقصة أمي غوريلا وأبي فيل، وأحسست وأنا أنظر إليها بأنه الأقدر على رسم أبطالها وأحداثها. وهو ما تأكد لي فعلًا.
عبد الرزاق الصالحاني فنان مبدع ومتمكن جدًا من حرفته. يستقبل الآراء المتنوعة ويناقشها بانتباه وهدوء تام. وله وجهات نظر في محلها بشأن الطريقة الأمثل للتعبير عن نص القصة، كزيادة عدد اللوحات في بعض الفقرات لإعطائها حقها في التعبير الفني، وهو ما خدم القصة كثيرًا في النهاية، واستخدام الظلال الممتدة المنسكبة على الأرض والأجسام في بعض اللوحات لمنحها البعد النفسي المطلوب. العمل مع عبد الرزاق كان مليء بالمفاجآت الجميلة والتي تمثلت في لوحات خالفت توقعاتي لكنها كانت مشبعة بكل العمق والسحر المطلوب وكانت بذلك أجمل مما تمنيت بكثير.
أشياء أخرى يجب أن تعرفوها عن عبد الرزاق الصاحاني:
هو رسام كتب أطفال، ورسوم كوميكس، وصانع أفلام. ولد في دمشق وتخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق في عام 2008. عمل مدرسًا لثلاث سنوات في مواد الرسم والغرافيك في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق والجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا (IUST) وعمل مع عدد من دور النشر العربية والتركية، وشارك في العديد من المعارض العربية والأجنبية، وساهم في إعداد وتقديم العديد من ورشات الرسم المتخصصة. حصد على عدد من الجوائز المرموقة. يقيم مع عائلته في إسطانبول بتركيا.
للتعرف على رسومات عبد الرزاق الصالحاني وإصداراته الأخرى، يمكنكم زيارة حساباته التالية: